ما هي المراحل النفسيه المختلفة للامراض المزمنه ؟ الحالات العصبية والشلل نموذجا
من اكثر الحالات التي تراجع مراكز العلاج الطبيعي-او التخصصات الاخرى المختلفة- ويجد المعالج الطبيعي نفسة في دوامة من الاسئله التي تخص حالة المريض النفسيه ,وكيف يمكنة التعامل معها بطرق سليمة وذلك من اجل اعادة المريض الى الحركة السليمه والعمل في اقصر مدة ممكنه اي اعادة تاهليه بدون اي تاخير في حالته لان كل يوم يمر بعد الجلطة الدماغيه وبسبب عدم تعاون المريض من الممكن ان تؤخر شفاء المريض اسابيع عديده.
تذكر شيئا مهما ان الإصابة بمرض
مزمن يعتبر صدمه لكل مريض،وأخص في موضوعي هذا مرضى الأعصاب وخاصه من يفقدون
وظيفه جزء هام من جسدهم مثل اصابات العمود الفقري والشلل بأنواعه هنا يفقد المريض القدرة على المشي او استخدام احد الاطراف مما يترتب عليه مشاكل وتداعيات نفسية,اجتماعيه,اسريه وطبية .
فعلاج مرضى الأعصاب ليس بالأمر البسيط والهين ,خاصة في طور البدايه حيث يمر المريض بمراحل نفسيه تؤثر على تقبله للعلاج وعلى علاقته بمن حوله.
واختصاصي العلاج الطبيعي المحترف والجيد هو من يستطيع أن يجمع ما بين قدراته المهنيه و مرونته في التعامل الايجابي مع المريض فهنا يعتبر العلاج الطبيعي كنوع وفن في التعامل مع المريض وذويه.
لذلك عند تلقي المريض خبر الإصابة بأي مرض مزمن أو اعاقه .. فأنه يمر بعده مراحل:
مرحلة الانكار:
وهو ببساطة عدم تقبل التشخيص, وعدم تصديق أن لديه هذا المرض أو يصبح بقيه حياته معاق وغير قادر على القيام بما كان يقوم به من قبل بكل يسر وسهوله وبساطة كالمشي مثلا, لذلك ينكر اصابته بهذا الامر وقد يؤدي هذا الانكار لعدم الاعتراف وتجاهل عضو من جسده كيده وقدمه, شخصيا شاهدت مريضه اثناء دراستي في الهند تنكر يدها وتقول لي اريد قطعها فهي ليست لي,ولا ادري من وضعها هنا وبالكاد كانت تشعر بها فهي مهمله بشكل كامل منها..
مرحلة الغضب:
يبدأ المريض بالشعور بالغضب ومشاعر الضيق تجاه الوضع المحيط به وما يترتب عليه وضعه الصحي الجديد من تبعات اسرية ومجتمعيه, وقد يتوسع هذا الغضب للاشخاص المحيطين به سواء كان اهل المريض ,المرافق أو الفريق الطبي لذلك على اهل المريض تقبل هذا الغضب بصدر رحب وعلى المعالج الطبيعي ايضا تفهم هذا الغضب وعدم اخذه على محمل شخصي,وليكن شعار الجميع ما يحدث مع المريض هو خارج عن وعيه وشيء مؤقت وسوف يزول مع الوقت.
مرحلة الجدل:
المحاولة بتخفيف المعاناة والغضب بالبحث عن إجابة منطقية لتساؤلات كثيرة تدور في ذهن المريض حول المرض نفسة وقد يتوسع بالامر ليصبح خبيرا في مرضة بل ويحضر الكتب الطبية والمراجع العلميه لتثبت ما يعتقد انه الصحيح, نعم ولا تستغرب الامر فقد شاهدت مرضى عندهم معلومات عن مرضهم تفوق ما تعلمناه نحن في الجامعه ,بل ويكون عنده الاحدث من المعلومات والطرق العلاجية, فيما يخص مرضه بالتحديد ويصبح كالمرجع في المعلومات والطرق العلاجيه, وهنا نؤكد ان تكون ملم بالمرض بشكل كامل وعليك ان تقنع المريض بالصورة الكاملة لحالته فهو يكون يجادل في القسم الخاص بقناعته وليس بالمرض ككل.
مرحلة التسوق الطبي:
يحاول المريض اللجوء الى مصادر طبيه أخرى لعله يجد الشفاء وغالبا ما نجدهم يبحثون عن السفر للخارج سعيا للبحث عن الشفاء وهنا تاتي الحكمه في تقبل ما يقولون حيث يحاول المريض التقليل من شأن المعالج الطبيعي الفلان او الاختصاصي الذي اشرف عليه, لانه لم يستطع مساعدته انا شخصيا عادة ما اخبرهم ان العلم التام هو لرب العباد وما عندي من طرق علاجيه تعلمتها اعطيك اياها بقدر ما استطيع وهنالك ايضا من هم اعلم مني واوسع دراسه ويمكن يفيدوكم اكثر مني ايضا ,وقد شاهدت شخصيا حالات من التسوق العلاجي حيث يسافر المريض الى بلد ما وحتى قبل ان يرى الاختصاصي يطلب العودة اي لا يقوم بالعلاج من الاصل وان حدث ودخل في العلاج فانه يوقفه خلال ايام ويطلب العودة لبلدة ليعاود الامر نفسه مرة اخرى في بلد اخر.
مرحلة الإحباط والتشاؤم:
هنا تحتدم ثورة داخلية وانعدام الرغبة في التكيف , يُعتبَر هذا الموقف الأقربَ إلى الاكتئاب ، ويشاهَد أكثر ما يشاهَد في بدايات المرض .
وأعتقد أن هذا الموقف هو الاكثر شيوعا في بلادنا ولسان حاله يقول كيف كنت وكيف اصبحت ,ةعلى المعالج الطبيعي مبادرة المريض بالامر وكشفالامر وعدم اعطاء الفرصة للمريض لكي يستمر بهذا الاحباط حيث انه خطر جدا على حياته وقد يفقده الرغبة في متابعة الحياة فيعزف عن الاكل اوالتفاعل مع الاخرين ويبقى ساهم التفكير ينتظر الموت.
الاكتئاب والشعور بالفقد:
الشعور بالحزن والضيق بسبب التشخيص والشعور بفقد شيء من الجسم , فترى المريض دائم البكاء على الذي فقد من جسمه ان كان عضوا او مهاره,وقد شاهدت العكس ايضا اي الضحك حيث تنقلب حياة المريض الى الضحك من كل شيء,ولاي شيء.
الناحية الجنسية للمريض يجب ان تعالج بكمة ايضا ويجب عدم اغفالها نهائيا وجعلها من الامور الغير ضروريه في حياة المريض بسبب ما يعانيه من اصابته بل هذه الناحية الجنسية يجب ان تناقش بالتفصيل اما عن طريق الاختصاصي النفسي او حتى المعالج الطبيعي.
مرحلة التقبل :
تكيف المريض مع الوضع الراهن وايمانه بالقضاء والقدر ويجب ان تستغل هذه المرحله بقوه لاجل دفع المريض لكي يعطي افضل ما عنده ويعود ليتعتمد على نفسه
ملاحظة مهمة جدا:
ان الاعتماد على الجانب الديني الذي يعتبر الاساس في حياتنا ولا نستطيع أن نغفله فهو جزء مهم يساعد المريض على تقبل المرض, و يزيد من دافعيته وحرصه واتباع الخطه العلاجيه المطروحه.
قال تعالى:
(الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون)
اختي -اخي المعالج الطبيعي
علينا الادراك ان مدة كل مرحله قد تختلف عن الاخرى وان هنالك مراحل تتداخل فيما بينها لذلك علينا ان ننتبه للحاله النفسيه للمريض من اجل انجاح الخطة العلاجيه
د محسن النادي
اختصاصي علاج طبيعي وطب بديل
نابلس فلسطين
0599789059
دولي
00970599789059
فعلاج مرضى الأعصاب ليس بالأمر البسيط والهين ,خاصة في طور البدايه حيث يمر المريض بمراحل نفسيه تؤثر على تقبله للعلاج وعلى علاقته بمن حوله.
واختصاصي العلاج الطبيعي المحترف والجيد هو من يستطيع أن يجمع ما بين قدراته المهنيه و مرونته في التعامل الايجابي مع المريض فهنا يعتبر العلاج الطبيعي كنوع وفن في التعامل مع المريض وذويه.
لذلك عند تلقي المريض خبر الإصابة بأي مرض مزمن أو اعاقه .. فأنه يمر بعده مراحل:
مرحلة الانكار:
وهو ببساطة عدم تقبل التشخيص, وعدم تصديق أن لديه هذا المرض أو يصبح بقيه حياته معاق وغير قادر على القيام بما كان يقوم به من قبل بكل يسر وسهوله وبساطة كالمشي مثلا, لذلك ينكر اصابته بهذا الامر وقد يؤدي هذا الانكار لعدم الاعتراف وتجاهل عضو من جسده كيده وقدمه, شخصيا شاهدت مريضه اثناء دراستي في الهند تنكر يدها وتقول لي اريد قطعها فهي ليست لي,ولا ادري من وضعها هنا وبالكاد كانت تشعر بها فهي مهمله بشكل كامل منها..
مرحلة الغضب:
يبدأ المريض بالشعور بالغضب ومشاعر الضيق تجاه الوضع المحيط به وما يترتب عليه وضعه الصحي الجديد من تبعات اسرية ومجتمعيه, وقد يتوسع هذا الغضب للاشخاص المحيطين به سواء كان اهل المريض ,المرافق أو الفريق الطبي لذلك على اهل المريض تقبل هذا الغضب بصدر رحب وعلى المعالج الطبيعي ايضا تفهم هذا الغضب وعدم اخذه على محمل شخصي,وليكن شعار الجميع ما يحدث مع المريض هو خارج عن وعيه وشيء مؤقت وسوف يزول مع الوقت.
مرحلة الجدل:
المحاولة بتخفيف المعاناة والغضب بالبحث عن إجابة منطقية لتساؤلات كثيرة تدور في ذهن المريض حول المرض نفسة وقد يتوسع بالامر ليصبح خبيرا في مرضة بل ويحضر الكتب الطبية والمراجع العلميه لتثبت ما يعتقد انه الصحيح, نعم ولا تستغرب الامر فقد شاهدت مرضى عندهم معلومات عن مرضهم تفوق ما تعلمناه نحن في الجامعه ,بل ويكون عنده الاحدث من المعلومات والطرق العلاجية, فيما يخص مرضه بالتحديد ويصبح كالمرجع في المعلومات والطرق العلاجيه, وهنا نؤكد ان تكون ملم بالمرض بشكل كامل وعليك ان تقنع المريض بالصورة الكاملة لحالته فهو يكون يجادل في القسم الخاص بقناعته وليس بالمرض ككل.
مرحلة التسوق الطبي:
يحاول المريض اللجوء الى مصادر طبيه أخرى لعله يجد الشفاء وغالبا ما نجدهم يبحثون عن السفر للخارج سعيا للبحث عن الشفاء وهنا تاتي الحكمه في تقبل ما يقولون حيث يحاول المريض التقليل من شأن المعالج الطبيعي الفلان او الاختصاصي الذي اشرف عليه, لانه لم يستطع مساعدته انا شخصيا عادة ما اخبرهم ان العلم التام هو لرب العباد وما عندي من طرق علاجيه تعلمتها اعطيك اياها بقدر ما استطيع وهنالك ايضا من هم اعلم مني واوسع دراسه ويمكن يفيدوكم اكثر مني ايضا ,وقد شاهدت شخصيا حالات من التسوق العلاجي حيث يسافر المريض الى بلد ما وحتى قبل ان يرى الاختصاصي يطلب العودة اي لا يقوم بالعلاج من الاصل وان حدث ودخل في العلاج فانه يوقفه خلال ايام ويطلب العودة لبلدة ليعاود الامر نفسه مرة اخرى في بلد اخر.
مرحلة الإحباط والتشاؤم:
هنا تحتدم ثورة داخلية وانعدام الرغبة في التكيف , يُعتبَر هذا الموقف الأقربَ إلى الاكتئاب ، ويشاهَد أكثر ما يشاهَد في بدايات المرض .
وأعتقد أن هذا الموقف هو الاكثر شيوعا في بلادنا ولسان حاله يقول كيف كنت وكيف اصبحت ,ةعلى المعالج الطبيعي مبادرة المريض بالامر وكشفالامر وعدم اعطاء الفرصة للمريض لكي يستمر بهذا الاحباط حيث انه خطر جدا على حياته وقد يفقده الرغبة في متابعة الحياة فيعزف عن الاكل اوالتفاعل مع الاخرين ويبقى ساهم التفكير ينتظر الموت.
الاكتئاب والشعور بالفقد:
الشعور بالحزن والضيق بسبب التشخيص والشعور بفقد شيء من الجسم , فترى المريض دائم البكاء على الذي فقد من جسمه ان كان عضوا او مهاره,وقد شاهدت العكس ايضا اي الضحك حيث تنقلب حياة المريض الى الضحك من كل شيء,ولاي شيء.
الناحية الجنسية للمريض يجب ان تعالج بكمة ايضا ويجب عدم اغفالها نهائيا وجعلها من الامور الغير ضروريه في حياة المريض بسبب ما يعانيه من اصابته بل هذه الناحية الجنسية يجب ان تناقش بالتفصيل اما عن طريق الاختصاصي النفسي او حتى المعالج الطبيعي.
مرحلة التقبل :
تكيف المريض مع الوضع الراهن وايمانه بالقضاء والقدر ويجب ان تستغل هذه المرحله بقوه لاجل دفع المريض لكي يعطي افضل ما عنده ويعود ليتعتمد على نفسه
ملاحظة مهمة جدا:
ان الاعتماد على الجانب الديني الذي يعتبر الاساس في حياتنا ولا نستطيع أن نغفله فهو جزء مهم يساعد المريض على تقبل المرض, و يزيد من دافعيته وحرصه واتباع الخطه العلاجيه المطروحه.
قال تعالى:
(الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون)
اختي -اخي المعالج الطبيعي
علينا الادراك ان مدة كل مرحله قد تختلف عن الاخرى وان هنالك مراحل تتداخل فيما بينها لذلك علينا ان ننتبه للحاله النفسيه للمريض من اجل انجاح الخطة العلاجيه
د محسن النادي
اختصاصي علاج طبيعي وطب بديل
نابلس فلسطين
0599789059
دولي
00970599789059