كميه ونوعيه التمر المناسب لمرضى السكري
التمر تنمو ثمار التمر على شكل عناقيدَ صغيرةٍ على أشجار النّخيل التي يرجع أصلها إلى منطقة الشّرق الأوسط، وهناك أكثر من 100 نوعٍ مختلفٍ من هذه الأشجار، ويُعتقَد أنّ زراعتها قدْ عُرفتْ منذ أكثر من 8000 عامٍ، وتُعدّ من الوجبات الصحيّة الخفيفة؛ فهي غنيّةٌ بالسكّر الطبيعيّ، والألياف، وغير ذلك من العناصر الغذائيّة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّها تُضيف نكهةً مُميّزةً إلى الوجبات الغذائيّة؛ حيث إنها تُضاف إلى السلطات، والعصائر، والألبان، والمخبوزات، وغير ذلك، كما يُمكن تقديمها مع الفواكه المُجفّفة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تخزين التمر الطازج بوضعه في وعاءٍ مُحكمِ الإغلاق في الثلاجة، ويبقى صالحاً للأكل لعدة أشهر، ويمكن أن يبقى المُجفّف صالحاً للأكل مدةً تصل إلى عامٍ تقريباً، ولعدة سنواتٍ عند تجميده.
يحتوي التمر على نسبةٍ عاليةٍ جداً من السكرياتٍ مُقارنةً بعناصره الغذائيّة الأخرى؛ الأمر الذي يستدعي مراقبة إجماليّ السكّر عند تناوله من قِبَل مرضى السكري، وغيرهم من الأشخاص الذين يحاولون التحكم بنسبة السكّر في أجسامهم، ومع ذلك فإنّه غالباً لا يُحدث ارتفاعاً شديداً في مستويات السكّر لديهم عند استهلاكه بكمّياتٍ معتدلةٍ.
حيث تتميّز التمور بامتلاكها مؤشّراً جلايسيميّاً منخفضاً، الأمر الذي يجعلُها خياراً صحيّاً لمرضى السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المؤشّر الذي يُرمز له اختصاراً بـ GI يدلّ على تأثير الطّعام بعد هضمه على مستويات سكر الجلوكوز في الدّم، وبمعنى آخر فإنّ انخفاضه في التّمور يُشير إلى عدم حدوث ارتفاعٍ شديدٍ في نسبة السكّر عند استهلاكه، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تمتلك أيضاً حِملاً جلايسيميّاً متوسّطاً، لذلك فإنّ تناول ثمرةٍ إلى ثمرتين يُعدُّ كافياً
ومن المثير للاهتمام أنّ التمر يُعدّ بديلاً صحيّاً لسكّر المائدة، ومع ذلك فإنّه ينبغي على مرضى السكري أخْذ الحيطة والحذر، والاعتدال في استهلاكه، كما يُوصى باستشارة الطّبيب قبل تناوله فيما يتعلّق باختيار أنواع الأطعمة الأفضل وكميتها المناسبة.
من الفوائد الصحيّة للتمر ما يلي :-
- مصدرٌ غنيٌّ بالألياف الغذائية: ممّا يجعله مفيداً لتعزيز صحّة الجهاز الهضميّ، والحدّ من خطر الإصابة بالإمساك .
- مصدرٌ غنيٌّ بمضادّات الأكسدة: حيث إنّ محتواه من هذه المركّبات يُعدّ الأعلى مُقارنةً بأنواع شبيهةٍ من الفواكه؛ كالتّين، والخوخ المجفّف، ويُذكَر أنّها تُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، كالحدّ من خطر إصابته بالعديد من الأمراض.
- إذ تُؤكّد الأدلّة أهميّتها في تعزيز صحّة القلب.
- حمض الفينوليك: الذي قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، حيث إنه يمتلك خصائص مُضادّةً للالتهابات.
أفضل أنواع التمر لمريض السكري يعتمد تناول التمر بالنسبة لمرضى السكري على مركبات التمر من السكريات وهي:
الفركتوز والجلوكوز والسكروز، خاصة معدل السكروز الموجود بالتمر، فكلما كان التمر لا يحتوي على سكروز أو كانت نسبته قليلة كان مناسباً لمرضى السكري، حيث إنّ السكروز يحتاج للهضم في المعدة بواسطة الإنسولين، أمّا الفركتوز فهو سكر الفواكة وهو أحادي يسهل هضمه، أمّا الجلوكوز فهو سكر بسيط ليس بحاجة لامتصاص الإنسولين وغالباً ما يتوفّر في العسل، نستنتج مما سبق أن تناول مرضى السكري للتمر يعتمد على نسبة وجود السكروز في التمر